٠٧‏/٠٦‏/٢٠٠٤، ٩:٢٢ ص

في ظل تأكيدات انها اصبحت على طريق التنفيذ ..

حكومة العدو الصهيوني تقر خطة شارون

بعد اجتماع استمر لتسع ساعات وافقت الحكومة الصهيونية مبدئيا امس الأحد على الخطة المقدمة من رئيس وزراء العدو أرييل شارون للانسحاب من غزة وأربعة مستوطنات معزولة في الضفة الغربية.

شارون في طريقه لاجتماع مجلس الوزراء

شارون في طريقه لاجتماع مجلس الوزراء

وافادت وكالة انباء مهر نقلا عن محطة الـ (سي ان ان) التلفزيونية الاخبارية ان شارون قال في تصريحات له عقب الاجتماع ان خطة الفصل أصبحت على طريق التنفيذ، مشيرا إلى أن "الحكومة قررت اليوم، أن تغادر إسرائيل قطاع غزة وأربعة مستوطنات معزولة في ساماريا (الضفة الغربية) بحلول عام 2005."
وفي واشنطن أصدر البيت الأبيض بيانا صحفيا صباح امس الأحد يشيد خلاله بقرار مجلس الوزراء معتبرا ذلك "خطوة شجاعة وتاريخية."
ودعا البيان الكيان الصهيوني للبدء في اتخاذ "خطوات تمهيدية على طريق تنفيذ الخطة، في أسرع وقت ممكن".
كما دعا البيان المجتمع الدولي، خاصة اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالشرق الأوسط، للعمل بالتعاون مع حكومتي مصر والأردن للبدء في مشاورات مستمرة مع تل ابيب  والسلطة الفلسطينية للمساعدة على تنفيذ الانسحابات المقترحة وجعلها حسب زعمه خطوة ناجحة على طريق السلام.
وقد جاء قرار الحكومة الصهيونية بأغلبية 14 صوتا مقابل اعتراض سبعة على الاقتراح الذي يدعو لإزالة كل المستوطنات من قطاع غزة وعددها 21 مستوطنة وأربع من 120 مستوطنة في الضفة الغربية بحلول نهاية عام 2005.
ويفيد الاقتراح أيضا الذي يحمل اسم "خطة معدلة لفك الارتباط ..المبادئ المركزية" بان الكيان الصهيوني تعتزم الاحتفاظ ببعض أراضي الضفة الغربية المحتلة بشكل دائم.
وبحسب ما ذكرت وكالة رويترز تشترط مقدمة في بداية الوثيقة بأن تصويت امس الأحد لا يعدّ بمثابة ضوء أخضر للبدء في الإزالة الفعلية للمستوطنات وهو ما ساعد شارون على استمالة ثلاثة من وزرائه المنشقين من حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه لتأييد الخطة.
وكان أعضاء الليكود قد رفضوا في الثاني من مايو/ أيار الماضي اقتراح شارون الذي أيدته الولايات المتحدة بفك الارتباط، مما أدى إلى اندلاع أزمة سياسية هددت بحدوث انشقاق في ائتلافه الحاكم.
ولجأ شارون الجمعة لإقالة اثنين من وزرائه هما وزير النقل أفيغدور ليبرمان ووزير السياحة بيني إيلون وكلاهما من حزب الاتحاد القومي من الجناح اليميني المتطرف الجمعة.
وتشير الخطة المعدلة "إن الظروف ستحدد وقتها ما إذا كان سيتم إخلاء مستوطنات وإذا تمت الموافقة على ذلك فأي مستوطنة ستكون معنية وما هي الخطوات التي ستتبع."
في الوقت نفسه سيتم البدء في "الإجراءات التمهيدية" لإخلاء المستوطنات في إشارة إلى تقديم تعويضات مالية وتخصيص منازل جديدة لـ 7500 مستوطن يهودي في قطاع غزة الذي يقطنه 1.3 مليون فلسطيني.
وقالت مصادر سياسية إن شارون تعهد لمجلس وزرائه بأنه لن يتم إزالة أي مستوطنة قبل مارس/ آذار القادم.
/ انتهى / .


 

 

رمز الخبر 84851

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha